حمى الاستهلاك مرض خطير يبنى على حساب بيوتنا واستقرارنا :
صفحة 1 من اصل 1
حمى الاستهلاك مرض خطير يبنى على حساب بيوتنا واستقرارنا :
أيها الأخوة ، مرة إنسان وعدني الساعة السادسة صباحاً ، سألته لما هذا الوقت المبكر ؟ هذا وقت راحتك ؟ قال لي أنا رباني أبي رحمه الله على صلاة قيام الليل كل يوم ، فنحن نستيقظ قبل الفجر بساعة ، نصلي ، نذهب إلى المسجد ، نعود نبدأ بأعمالنا ، إنسان توفى والده من أربعين سنة غرس فيه العمل مبكراً وصلاة قيام الليل يومياً .
كنت بسفر وقال لي شخص ركب إلى جانبي في الطائرة ، قال لي : أنا أبي كان يعطيني مبلغاً ضخماً ، يقول لي : وزعه صدقات بحسب معرفتك ، هناك أب يعلم ابنه يكون محسناً ، يعلم ابنه يكون ملتزماً ، فأنا أتمنى أن يكون الأب يفكر تفكيراً جاداً لأن هموم المعاش أنسته أنه أب ، وهذه مشكلة كبيرة ، لأن الوضع الآن يسعى الإنسان إلى تحقيق الحد الأدنى من الدخل فمشغول دائماً ، مرة رئيس فرنسا جيسكاردستان كلف ثلاثين عالم اجتماع يجلسون في منتجع ويعطونه جواباً عن سؤال واحد : لماذا العنف في العالم ؟ نحن بالخمسينات كل عشر سنوات يتم إعدام شخص في المرجة ، تزحف دمشق كلها لتشاهده ، الآن عندنا كل يوم في مئة قتيل يومياً بالأخبار ، هناك عنف شديد بالعالم ، هذا الرئيس الفرنسي سأل لماذا العنف في العالم ؟ قد تفاجؤون بالجواب ، أجابوا : مجتمع الاستهلاك يعرضون عليك آلة حديثة ، مكيف جديد ، غسالة جديدة ، سيارة جديدة ، باستمرار بالشاشة والطرقات ، فكل الإعلانات تساوي حاجة إلى شيء ما معك ثمنه ، أنت أمام ثلاث حالات إما الإحساس بالحرمان ، أو أن تلغي وقت الفراغ وإذا ألغيت وقت الفراغ ألغيت أبوتك ما عاد أب ، يقول لك أطلع قبل أن يستيقظوا وأعود بعدما يناموا ، لأنه عنده وظيفة وعنده عمل بعد الظهر محاسبة أو على سيارة ، يعمل عشرين ساعة ليحضر المصروف ، فمجتمع الاستهلاك إما أن يشعرك بالحرمان الدائم ، أو أن يلغي أبوتك ، أو أن يحملك على أن تأكل المال الحرام ، ثلاثة خيارات ، إما أن تسقط من عين الله وعين المبادئ والقيم الراقية ، أو أن تلغي وقت فراغك ، أو أن تحس بالحرمان .
دخلت امرأة لسوق تجاري كبير جداً قالت يا إلهي ما أكثر الحاجات التي لا يحتاجها الإنسان ، مجتمع الاستهلاك رُسم لنا من الغرب ، يريدوننا أسواقاً لبضائعهم ، تجد حاجة بعرض رائع ، وبغلاف رائع ، من أجل أن تشتري ، هذا حمى الاستهلاك ، هذا مرض خطير ، هذا على حساب بيوتنا ، على حساب استقرار أسرنا ، على حساب السعادة الزوجية وسعادة البيت .
كنت بسفر وقال لي شخص ركب إلى جانبي في الطائرة ، قال لي : أنا أبي كان يعطيني مبلغاً ضخماً ، يقول لي : وزعه صدقات بحسب معرفتك ، هناك أب يعلم ابنه يكون محسناً ، يعلم ابنه يكون ملتزماً ، فأنا أتمنى أن يكون الأب يفكر تفكيراً جاداً لأن هموم المعاش أنسته أنه أب ، وهذه مشكلة كبيرة ، لأن الوضع الآن يسعى الإنسان إلى تحقيق الحد الأدنى من الدخل فمشغول دائماً ، مرة رئيس فرنسا جيسكاردستان كلف ثلاثين عالم اجتماع يجلسون في منتجع ويعطونه جواباً عن سؤال واحد : لماذا العنف في العالم ؟ نحن بالخمسينات كل عشر سنوات يتم إعدام شخص في المرجة ، تزحف دمشق كلها لتشاهده ، الآن عندنا كل يوم في مئة قتيل يومياً بالأخبار ، هناك عنف شديد بالعالم ، هذا الرئيس الفرنسي سأل لماذا العنف في العالم ؟ قد تفاجؤون بالجواب ، أجابوا : مجتمع الاستهلاك يعرضون عليك آلة حديثة ، مكيف جديد ، غسالة جديدة ، سيارة جديدة ، باستمرار بالشاشة والطرقات ، فكل الإعلانات تساوي حاجة إلى شيء ما معك ثمنه ، أنت أمام ثلاث حالات إما الإحساس بالحرمان ، أو أن تلغي وقت الفراغ وإذا ألغيت وقت الفراغ ألغيت أبوتك ما عاد أب ، يقول لك أطلع قبل أن يستيقظوا وأعود بعدما يناموا ، لأنه عنده وظيفة وعنده عمل بعد الظهر محاسبة أو على سيارة ، يعمل عشرين ساعة ليحضر المصروف ، فمجتمع الاستهلاك إما أن يشعرك بالحرمان الدائم ، أو أن يلغي أبوتك ، أو أن يحملك على أن تأكل المال الحرام ، ثلاثة خيارات ، إما أن تسقط من عين الله وعين المبادئ والقيم الراقية ، أو أن تلغي وقت فراغك ، أو أن تحس بالحرمان .
دخلت امرأة لسوق تجاري كبير جداً قالت يا إلهي ما أكثر الحاجات التي لا يحتاجها الإنسان ، مجتمع الاستهلاك رُسم لنا من الغرب ، يريدوننا أسواقاً لبضائعهم ، تجد حاجة بعرض رائع ، وبغلاف رائع ، من أجل أن تشتري ، هذا حمى الاستهلاك ، هذا مرض خطير ، هذا على حساب بيوتنا ، على حساب استقرار أسرنا ، على حساب السعادة الزوجية وسعادة البيت .
المنتصر بالله- مشرف منتدى اسلاميات ومنتدى عاوزين نتغير
- عدد المساهمات : 181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى