الحرية تموت .
صفحة 1 من اصل 1
الحرية تموت .
يوم تموت الحرية ، يموت عطاء الإنسان و تنطفأ كرامته ! لأنه كالوردة التي لاتنمو إلا في الشمس والهواء ، والحرية بالنسبة للإنسان هي الشمس والماء ، والهواء !. وأقوى دليل على ذلك ، هو وضع المسلمين الحالي
بالنسبة لوضعهم الماضي ، فيوم كانت البلاد الإسلامية تغتسل بماء الحرية ، كانت تعطي العالم علما ووعياً
وفكراً ، وكان العلماء المسلمون ، يكتبون أسمائهم على صفحة القمر ، وفي زرقة السماء ، الأمر الذي جعل
العالم الغربي ، والشرقي ، يركع في خشوع أمام عظمة العلوم الإسلامية ، وعبقرية علماء الإسلام وحتى هذه
اللحظة ، لازالت أسمائهم تتصدر الجامعات العلمية في الغرب وفي الشرق على حد سواء … فهذا جابر بن
حيان الكوفي . زعيم الكيمياء . ومكتشف الذرة وأسرارها ، وذاك ابن سيناء . قائد موكب الطب ، وفيلسوف
الحياة ، وذلك ، أبو الحسن ابن الهيثم . رجل الفيزياء . والرياضيات ، وذلك . الشيخ البهائي ، والمفيد، والعلامة
الحلي ، والشيخ الطوسي ، والكليني ، وأمثالهم ، من الذين تعاقدوا على العلم ، ونشروه في أكثر بقاع الدنيا ..
كل هذا وغيره حدث في الماضي ، يوم كانت البلاد الإسلامية ، تسبح في أنهار الحرية ، وأوربا تتعثر في الظلام
وكانوا يحرقوا العلم ، والعلماء ، وكانت تجري وجبات التعذيب على المكتشفين ، في الساحات العامة ، وعلى رؤوس الأشهاد ، حتى ذكر المؤرخون أن الغرب ، أحرقت ، وعذبت ، وقتلت أكثر من ثلاثين ألف عالم ، في
مختلف العلوم ، أمثال : "غاليلو" و " كوبرنيكس " . هذه الصورة ، وقعت في الماضي الغابر يوم كانت أوربا
غارقة في ظلام الكبت والجهل ، وكانت البلاد الإسلامية ، سابحة في نور العلم والحرية ..! . أما الآن وعندما
انقلبت الآية على وجهها ، وماتت الحرية في البلاد الإسلامية تحت أقدام الحكام الخونة ، فإن الذي حدث كان
بالعكس تماماً ! . فين انطفأت الحرية هنا وساقوها إلى المذبح تحت غطاء كثيف من الشعارات المزيفة ، ،
اشتعلت وتألقت في الغرب ، فأعطت العلم والنور ، والإبداع ! طبعاً في النواحي المادية فحسب .. فصار إن عادت البلاد الإسلامية تلتحف بظلمات الجهل والتأخر ، والحرمان …. بسبب فقدان الحرية ، وإنعدامها …
في الوقت ، الذي راحت فيه الحضارة الغربية ، تغزو الفضاء وتكسر الذرة ، وتفلق الخلية ، وتصدر العلم
والعلماء إلى نقاط العالم ، بسبب وجود الحرية ، ونورها ، لقد قام الإستعمار الغربي ، والشرقي ، بزرع عملاقة
من بعض الحكام الخونة ، في البلاد الإسلامية ، وأمرهم بمصادرة الحريات ، وملاحقة العلماء ، ومطاردة
الأحرار في كل مكان منها ، حتى كادت السجون تختنق بالعلماء ، ورجال الفكر ، وحتى تكسرت المشانق
في رقاب الشباب الواعي المسلم ! . حدث كل ذلك وأكثر من ذلك ،،، غير أن الإستعمار لم يتوقف عند هذا
الحد ، وإنما أمر أذنابه. من بعض الحكام الخونة ، والسفاكين ، أمرهم أن يدوسوا الشعوب الإسلامية بأقدامهم
ويشبعوهم تعباً ، ونصباً . وفوضى . ونشر الأوبئة والأمراض.. حتى يخلو الجو بالكمال للاستعمار البغيض
فينهب الثروات ، ويسرق النفط ، والغاز ، ويلتهم الخيرات الباقية فتبقى الشعوب الإسلامية كما يقول الشاعر:
(( كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ ....... والماء فوق ظهورها محمول )) من هنا ، فإن الحرية ، هي حرية
التقدم ، حرية العقل والفكر، والاستقلال ، حرية الوعي ، والمسؤولية ، حرية الحقوق ، وحرية كرامة الإنسان
وليست الحرية هي حرية التحلل ، والاستهتار ، وليست إنفلاتاً ، وضياعاً ، ولا حرية الطيش والميوعة !..
بالنسبة لوضعهم الماضي ، فيوم كانت البلاد الإسلامية تغتسل بماء الحرية ، كانت تعطي العالم علما ووعياً
وفكراً ، وكان العلماء المسلمون ، يكتبون أسمائهم على صفحة القمر ، وفي زرقة السماء ، الأمر الذي جعل
العالم الغربي ، والشرقي ، يركع في خشوع أمام عظمة العلوم الإسلامية ، وعبقرية علماء الإسلام وحتى هذه
اللحظة ، لازالت أسمائهم تتصدر الجامعات العلمية في الغرب وفي الشرق على حد سواء … فهذا جابر بن
حيان الكوفي . زعيم الكيمياء . ومكتشف الذرة وأسرارها ، وذاك ابن سيناء . قائد موكب الطب ، وفيلسوف
الحياة ، وذلك ، أبو الحسن ابن الهيثم . رجل الفيزياء . والرياضيات ، وذلك . الشيخ البهائي ، والمفيد، والعلامة
الحلي ، والشيخ الطوسي ، والكليني ، وأمثالهم ، من الذين تعاقدوا على العلم ، ونشروه في أكثر بقاع الدنيا ..
كل هذا وغيره حدث في الماضي ، يوم كانت البلاد الإسلامية ، تسبح في أنهار الحرية ، وأوربا تتعثر في الظلام
وكانوا يحرقوا العلم ، والعلماء ، وكانت تجري وجبات التعذيب على المكتشفين ، في الساحات العامة ، وعلى رؤوس الأشهاد ، حتى ذكر المؤرخون أن الغرب ، أحرقت ، وعذبت ، وقتلت أكثر من ثلاثين ألف عالم ، في
مختلف العلوم ، أمثال : "غاليلو" و " كوبرنيكس " . هذه الصورة ، وقعت في الماضي الغابر يوم كانت أوربا
غارقة في ظلام الكبت والجهل ، وكانت البلاد الإسلامية ، سابحة في نور العلم والحرية ..! . أما الآن وعندما
انقلبت الآية على وجهها ، وماتت الحرية في البلاد الإسلامية تحت أقدام الحكام الخونة ، فإن الذي حدث كان
بالعكس تماماً ! . فين انطفأت الحرية هنا وساقوها إلى المذبح تحت غطاء كثيف من الشعارات المزيفة ، ،
اشتعلت وتألقت في الغرب ، فأعطت العلم والنور ، والإبداع ! طبعاً في النواحي المادية فحسب .. فصار إن عادت البلاد الإسلامية تلتحف بظلمات الجهل والتأخر ، والحرمان …. بسبب فقدان الحرية ، وإنعدامها …
في الوقت ، الذي راحت فيه الحضارة الغربية ، تغزو الفضاء وتكسر الذرة ، وتفلق الخلية ، وتصدر العلم
والعلماء إلى نقاط العالم ، بسبب وجود الحرية ، ونورها ، لقد قام الإستعمار الغربي ، والشرقي ، بزرع عملاقة
من بعض الحكام الخونة ، في البلاد الإسلامية ، وأمرهم بمصادرة الحريات ، وملاحقة العلماء ، ومطاردة
الأحرار في كل مكان منها ، حتى كادت السجون تختنق بالعلماء ، ورجال الفكر ، وحتى تكسرت المشانق
في رقاب الشباب الواعي المسلم ! . حدث كل ذلك وأكثر من ذلك ،،، غير أن الإستعمار لم يتوقف عند هذا
الحد ، وإنما أمر أذنابه. من بعض الحكام الخونة ، والسفاكين ، أمرهم أن يدوسوا الشعوب الإسلامية بأقدامهم
ويشبعوهم تعباً ، ونصباً . وفوضى . ونشر الأوبئة والأمراض.. حتى يخلو الجو بالكمال للاستعمار البغيض
فينهب الثروات ، ويسرق النفط ، والغاز ، ويلتهم الخيرات الباقية فتبقى الشعوب الإسلامية كما يقول الشاعر:
(( كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ ....... والماء فوق ظهورها محمول )) من هنا ، فإن الحرية ، هي حرية
التقدم ، حرية العقل والفكر، والاستقلال ، حرية الوعي ، والمسؤولية ، حرية الحقوق ، وحرية كرامة الإنسان
وليست الحرية هي حرية التحلل ، والاستهتار ، وليست إنفلاتاً ، وضياعاً ، ولا حرية الطيش والميوعة !..
المنتصر بالله- مشرف منتدى اسلاميات ومنتدى عاوزين نتغير
- عدد المساهمات : 181
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى